المركز اليمني للدراسات يؤكد زيادة لانتهاكات على حرية الصحافة بمعدل الضعف في 2007م ويعتبر النضال السلمي حصنا لتقدم اليمن
كشف التقرير الاستراتيجي اليمني عن 138 حالة انتهاك للحريات الصحفية، و12 حالة للحريات النقابية خلال العام الماضي 2007، مؤكداً بأن الانتهاكات على حرية الصحافة لعام 2007م زادت بمعدل الضعف على العام 2006م.
وأكد التقرير بأن اتكاء الحراك السياسي على مبدأ النضال السلمي والحوار الجاد مع كافة الفرقاء السياسيين هو الحصن الحصين لتقدم اليمن وازدهارها السياسي والاقتصادي والاجتماعي وهو الدرع الواقي من الوقوع في شراك الفتن والصراعات العنيفة والمسلحة التي لن تؤدي إلا إلى تشطير المجتمع وتهديد وحدته الوطنية واستقراره السياسي.
وقال المركز اليمني للدراسات الإستراتيجية في تقريره السنوي 2007م ،
إن الإعلاميين نفذوا 20 اعتصاماً أسبوعياً أمام مقر الحكومة أثناء الانعقاد الدوري لمجلس الوزراء للمطالبة بالحريات الإعلامية وتحرير الإعلام الرسمي من القبضة الشمولية والسماح للأفراد والجماعات بتأسيس محطات تلفزيونية أرضية وفضائية وإذاعية.
وأشار التقرير الذي دشنه المركز اليوم بصنعاء إلى أن الحكومة سخرت الإعلام الرسمي إلى التشهير والتخوين بأحزاب وقيادات المعارضة أو مستقلين أو المخالفين من داخل الأطر الحزبية أو الحكومية وأكد تزايد الانتهاكات والاعتداءات على حرية الصحافة
وفيما أكد لتقرير بأن العام 2007 شهد استمرار انتهاك للحقوق النقابية، استعرض خلفيات وتداعيات أحداث صعدة وموقف القوى الداخلية والخارجية منها،مشيرا إلى أن غياب الثقة المتبادلة بين الحوثيين والدولة خاصة عند الاتفاق على الهدنة وإصرار كل طرف على بقاء مصالحه وامتيازاته ونفوذه حتى ولو كان على حساب هيبة الدولة بالنسبة للحوثيين وخفاء كثير من أسرار الحرب على القوى المحلية والرأي العام وعدم رغبة الطرفين في أن يطلع على سر ذلك الخلاف أحد إضافة إلى قيام تجار بتطويل أمد الحرب كتجار السلاح وبعض الساسة المتشددين لدى الطرفين.
و إذ أكد التقرير على أن النضال السلمي ظاهرة إيجابية في سياق التطور السياسي للمجتمع وهو حق كفله الدستور والقانون لكل مواطن،أوضح أن الحوار الجاد في القضايا الوطنية سيظل الملاذ الأساسي لمواجهة الأزمات والأخطار المحدقة بالبلاد،مؤكدا في الوقت نفسه على أهمية الإصلاح الشامل الذي يضمن تحقيق الإدارة المثلى لموارد.